فهرس الكتاب
الصفحة 1481 من 2064

المعتزلة إنها حادثة قائمة بذاتها لا بذاته تعالى فكأنه مأخوذ من قول الحكماء إنه عند وجود المستعد للفيض يحصل الفيض وتوجيه الأخذ على ما نقل عن المصنف أن قيام الصفة بذاتها يستلزم أن لا تكون صفة وهو ضروري البطلان

فكأنهم أرادوا بالإرادة المعدات المكتشفة بالممكن الذي يحدث في المادة

وذلك لأن المعد يخصص وقوع المقدور على صفة معينة بوقت معين يتم فيه الاستعداد المستفاد منه

ولا معنى للإرادة إلا الأمر المخصص كذلك والمعدات قائمة بذواتها

فالإرادة بهذا المعنى قائمة بذاتها

وفيه بعد لأنه خروج عن قانون الملة إلى القول بوجود المادة القديمة واختصاص الحوادث بأوقاتها على حسب استعداداتها المتعاقبة إلى غير النهاية

والأظهر أن يقال وجه الأخذ أنهم لما سمعوا مقالتهم هذه فهموا أن مخصص الحادث بوقته يجب أن يكون حادثا فيه

إذ لو كان موجودا قبله لزم الترجيح بلا مرجح

ولما اعتقدوا أن مخصص الحوادث إرادته تعالى حكموا بحدوثها

ولما لم يجوزوا قيام الحادث بذاته تعالى التجأوا إلى أنها قائمة بذاتها

وقالت الكرامية إنها حادثة قائمة بذاته تعالى

ويعرف بطلانهما بما ذكرنا من لزوم التسلسل في الإرادات على أن قيام الصفة بذاتها غير معقول وقيام الحادث بذاته تعالى قد مر بطلانه

خاتمة في ضبط مذاهب المتكلمين في كونه تعالى مريدا

قال

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام