= عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما شذوذ المتن: فإنهم - أي أصحاب عطاء - لم يذكروا لفظ"القعود على الكرسي"، تفرد بها إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عن النَّرْسِيِّ عن حمَّاد.
وذكرنا في ترجمة أبي إسحاق أنه كان يروي الغرائب، وهذا منها، والغرابة وقعت في سنده ومتنه.
قال ابن القيسراني: [اعْلَم أَن الغرائب والأفراد على خَمْسَة أَنْوَاع: ... وَالنَّوْع الثَّالِث: أَحَادِيث يتفرد بِزِيَادَة أَلْفَاظ فِيهَا وَاحِد عَن شَيْخه لم يرو تِلْكَ الزِّيَادَة غَيره عَن ذَلِك الشَّيْخ فينسب إِلَيْهِ التفرد بهَا وَينظر فِي حَاله] . أطراف الغرائب والأفراد (1/ 53) .
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (582) والبيهقي في الكبرى (11514) والشُّعَبِ (7142) من طريق عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، به. دون لفظ القعود أو الجلوس، ولفظه [إِذَا وَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ] ، وصححه الألباني في ظلال الجنة.
وأخرجه سَمُّويَه في الثالث من فوائده (33) [مطبوع ضمن مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية] والبزَّار (4464) والطبراني في الأوسط (5234) وأبو سعيد النقَّاش في فنون العجائب (22) والبيهقي في الكبرى (11515) (20203) (20204) والأسماء والصفات (860) من طريق مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عَطَاءِ، به. دون هذه الزيادة الشاذة. وعزاه البوصيري وابن حجر: إلى ابن أبي شيبة وأبي يعلى والحاكم من هذا الطريق، انظر: إتحاف الخيرة المهرة (4876) إتحاف المهرة (2357) المطالب العالية (3298) .
قال البزار: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ، عَن عَطاء بْنِ السَّائِبِ إلاَّ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، ولاَ نَعْلَمُ لَهُ عَنْ بُرَيدة طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ.
وقال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ إِلَّا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ.
وقال البوصيري: لا يُعْلَمُ حَالُ منصور ولا عمرو، هل رويا عن عطاءٍ قَبْلَ الِاخْتِلَاطِ أَوْ بَعْدَهِ، فَلَمْ يُحْتَجَّ بِمَا رَوَيَاهُ عَنْه.
أقول: لم يذكر البزار والطبراني طريق حماد كما ترى، وهذا يؤيد كونه غير محفوظ.
وأخرجه عثمان الدارمي في نقضه على المريسي (91) حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (الواسطي الطحان المزني) ، عَنْ عَطَاءِ، به. دون هذا الشذوذ.
وهناك طريق ثانية لحديث"الحبشية"ورد فيها لفظ"الجلوس":
وهو طريق زَكَرِيَّا ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، عن جَعْفَرِ بن أبي طالبٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (36816) ومن طريقه الدارمي في نقضه على المريسي (90) ، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (244) وابن خزيمة في التوحيد (1/ 246) والخرائطي في مساوئ الأخلاق (634) وأبو طاهر =