ومن روى"ضَاجِّينَ"بالجيم، وهو الأشهر: فإنه أراد ( ) [1] رافعي أصواتهم بالتلبية والدعاء. يقال: ضج القوم يضجون ضجيجا وضجاجا، والضجة المرة الواحدة، وأضج القوم إضجاجا، إذا أَجْلَبُوا [2] وصاحوا». / [124/ب]
[1147] فأخبرنا أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم وأحمد بن أبي طالب وعيسى بن عبد الرحمن سماعا ووزيرة ابنة عمر حضورا قالوا: أبنا الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى، أبنا عبد الأول بن عيسى بن شعيب، أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أبنا عبد الله بن أحمد بن حَمُّوَيْهِ، أنا محمد بن يوسف الفِرَبْرِيُّ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا - عز وجل - كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ » [3] .
رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: حَسَنٌ صَحِيحٌ [4] .
وهو عندنا في الأول من حديث أبي الحسين ابن بِشْرَانَ [5] : لِسُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، عَنِ
(1) ثلاث كلمات لم أستطع قراءتها.
(2) أَجْلَبُوا: من الجَلَبِ وَالجَلَبَةِ، بمعنى الصِّيَاحِ، وَالأَصْوَاتِ، وَقِيلَ: هُوَ اختِلاطُ الصَّوْتِ. لسان العرب (1/ 269) تاج العروس (2/ 167) مادَّة: جلب.
(3) رجال الإسناد إلى البخاري: سبقوا [828] . وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ: هو القَعْنَبِيُّ، ثقة عابد، مضى [737] . وَأَبُو سَلَمَةَ: هو ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، ثقة مكثر، مضى [867] . وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الأَغَرُّ: هو سَلْمَانُ الْمَدَنِيُّ، ثقة، مضى [1139] .
الحديث أخرجه البخاري (1145) ومن طريقه أخرجه المصنِّف. وانظر [1151] [1154] [1155] .
(4) المسند (7592) (7622) البخاري (6321) مسلم (758) - (168) أبو داود (1315) (4733) الترمذي (3498) النسائي في الكبرى (7720) (10241) ابن ماجه (1366) من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
(5) الجزء الأول من فوائد أبي الحسين ابن بِشْرَانَ (1/ 212، ح 651) ، مطبوع ضمن مجموع باسم"الفوائد"لابن منده، بتحقيق: خلاف عبد السميع، دار الكتب العلمية، ط 1، 1423 هـ.