فهرس الكتاب
الصفحة 582 من 675

باب [1] في نزول الله إلى الأرض

[1170] أَخْبَرَنَا جَدِّي وَأَبُو بَكْرِ ابْنُ الرَّضِيِّ قَالَا: أنا ابْنُ البُخَارِيِّ، أنا ابْنُ طَبَرْزَذَ، أنا أَبُو القَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللهِ اللَّالَكَائِيُّ [2] ، أنا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الفَضْلِ، أنا عَبْدُ اللهِ وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ [3] ، ثنا يَعْقُوبُ وَهُوَ ابْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ [4] ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو [5] ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

قَالَ سَعِيدٌ: جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ [6] ، إِنِّي أَجِدُ فِي الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَيَّ ... الحَدِيث، وَفِيهِ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَالسَّمَاءُ [7] {بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 27 - 30] ، فَإِنَّهُ خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ قَبْلَ السَّمَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ فَدَحَاهَا [8] ، وَدَحْيُهَا: أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَشَقَّ فِيهَا الْأَنْهَارَ، وَجَعَلَ فِيهَا السُّبُلَ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ وَالرِّمَالَ وَالْأَكْوَامَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، فَذَلِكَ: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} ، وَقَوْلُهُ: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ

(1) ورد هذا الباب في [116/أ] ، وكتب فوقه: (تُؤَخَّرُ) ، ونحن نذكره ها هنا، وقد أشرنا إلى ذلك عند [1083] .

(2) الفَقِيهُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ الحَافِظِ أَبِي القَاسِمِ هِبَةِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، اللاَّلَكَائِيُّ. مِنْ فُقَهَاء الشَّافِعِيَّة بِبَغْدَادَ، قال ابن الصلاح: كثير السماع، وَاسع الرِّوَايَة، صَدُوق، مَأْمُون. توفي سنة (472 هـ) . طبقات الفقهاء الشافعية (1/ 283، رقم 79) سير أعلام النبلاء (18/ 447) .

(3) الإِمَامُ، العَلَّامَةُ، شَيْخُ النَّحْوِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنَ دَرَسْتَوَيْه بنِ الْمَرْزُبَانِ الفَارِسِيُّ، النَّحْوِيُّ، تِلْمِيْذُ الْمُبَرِّدِ، سَمِعَ: يَعْقُوبَ الفَسَوِيَّ فَأَكْثَرَ، لَهُ عَنْهُ (تَاريخُهُ) وَ (مَشيخَتُه) ، وَبَرَعَ فِي العَرَبِيَّة، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ، وَرُزِق الإِسْنَاد العَالِي، وَكَانَ ثِقَةً. تُوُفِّيَ سَنَةَ (347 هـ) . سير أعلام النبلاء (15/ 531) .

(4) يُوسُفُ بنُ عَدِيِّ بنِ زُرَيْقِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّيْمِيُّ، أَبُو يَعْقُوبَ الكُوفِيُّ، ثقة، خ س. التقريب (7872) .

(5) عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ أَبِي الوَلِيدِ الرَّقِّيُّ، أَبُو وَهْبٍ الأَسَدِيُّ مَوْلَاهُمْ، ثقة فقيه ربما وهم، ع. التقريب (4327) .

(6) كذا في الأصل وفي الأسماء والصفات للبيهقي.

(7) كذا، والصواب: [أَمِ السَّمَاءُ] .

(8) دَحَاهَا: بَسَطَهَا وَوَسَّعَهَا. لسان العرب (14/ 251) مادَّة: دحا.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام