فهرس الكتاب
الصفحة 207 من 675

= المخلِّص في الحادي عشر من المخلِّصيات (2536) والذهبي في العلو (186) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة. وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (2171) من طريق عِيسَى بْنِ يُونُسَ، كلاهما (حماد وعيسى) : عن زَكَرِيَّا ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أنها سألت جَعْفَرَ بْنَ أبي طَالِبٍ عن بكائه، فقال أنه رأى تلك المرأة الحبشية وسمع قولها. غير أن ابن خزيمة جعل أسماء هي من رأتها وسَمِعَتْهَا. وجميعهم ذكروا"الجلوس"، ولفظه: [أَكِلُك إِلَى يَوْمِ يَجْلِسُ الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ ... ] .

إسناده ضعيف لثلاث علل، وهي: عنعنة زكريا وهو مدلس، وسماعه من أبي إسحاق بعد الاختلاط، وجهالة ابن مَعْبَدٍ.

وحذفه الألباني من"مختصر العلو"لنكارته. وسيأتي من هذا الطريق في الحديث التالي [813] .

طريق ثالثة لحديث الحبشية ورد فيه ذكر"الجلوس"أيضاً:

أخرجه العُقيلي في الضعفاء (4/ 257) والطبراني في الأوسط (6559) وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص 170 - 171) وأبو نُعَيْمٍ في معرفة الصحابة (2/ 512) والبيهقي في دلائل النبوة (4/ 246) من طريق مَكِّيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرُّعَيْنِيِّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَن جَابِرٍ، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - تلقَّاه بعد قدومه من الحبشة، فَحَجَلَ جابرٌ (قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي مَشَى عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ) إعظامًا له - صلى الله عليه وسلم - فأخبره جابرٌ بقصة الحبشية.

إسناده ضعيف جدا، ومكيٌّ قال عنه الذهبي: له مناكير. وقال العُقيلي: حَدِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ. الميزان (4/ 179) .

والصواب من حديث أبي الزبير: ما أخرجه ابن ماجه (4010) وأبو يَعْلَى (2003) وابن حبان (5058) وغيرهم من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عن فِتْيَةٍ مُهَاجِرَةٍ ذكروا القصة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد رجوعهم، ولفظه: [سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّهُ الْكُرْسِيَّ .. ] . صححه الألباني في سنن ابن ماجه وشعيب الأرنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه أيضا. وانظر: مختصر العلو (59) .

قال الألباني عن نسبة"الجلوس"لله - عز وجل: لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة. السلسة الضعيفة (12/ 951) .

وقال أيضاً: وأما قعوده تعالى على العرش فليس فيه حديث يصح. الضعيفة (2/ 256) . وانظر فيها: (865) (866) (867) (6334) (6465) .

• مسألة: هل الكرسي الذي يضعه الله - عز وجل - يوم الحساب هو العرش؟

الجواب: لا، بل هو الكرسي، وقد ورد في حديث صريح صحيح قال النبي - صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم ... وينزل الله تبارك وتعالى في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي» وسيخرجه المصنف برقم [863] وصححه الذهبي والألباني كما سيأتي هناك.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال الحافظ أبو نُعَيْمٍ في كتاب «محجة الواثقين ومدرجة الوامقين» تأليفه: «وأجمعوا أن الله فوق سماواته، عالٍ على عرشه، مستوٍ عليه، له العرش المستوي عليه، والكرسي الذي وسع =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام