وبعضها زعموا أنه لكسر النفوس والتواضع كشهرة اللباس , وغير ذلك مما لم يأت به الشريعة.وبعضه يصُدُّ عن ذكر الله وعن الصّلاة كالغناء والنظر إلى المحرّم. وشابهوا بذلك الذين اتّخذواء دينهم لهواً ولعباً )) . انتهى (1)
وجاء في رسالة السيوطي (تنزيه الاعتقاد عن الحلول والاتحاد) :
(( وقال القاضي عياض في(الشّفا) ما معناه: أجمع المسلمون على كفر أصحاب الحلول ومن ادّعى حلول الباري سبحانه في أحد الأشخاص كقول بعض المتصوّفة، والباطنيّة , والقرامطة. وقال في موضع آخر:
ما عرف الله من شبَّه وجسَّمه من اليهود أو أجاز عليه الحلول ولانتقال والامتزاج من النّصارى. ونَقَلَه عنه النووي في شرح مسلم )) . انتهى (2)
(1) كتاب فضل علم السلف على الخلف لابن رجب الحنبلي (ص 31) .
(2) انظر الحاوي للفتاوى (2/ 133) , وكلام القاضي عياض في الشّفا (2/ 236) وتمامه:
(( ومذلك من ادَّعى مجالسة الله , والعروج إليه , ومكالمته , أو حلوله في أحد الأشخاص , كقول بعض المتصوّفة و .. ) ). وكلام النووي في شرح مسلم (1/ 199) .