فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 103

ومن قبله والده شيخ القراء محمد سليم الحلواني , رحمه الله , فهو أيضاً لم يكن من الصوفية بل كان يُخالفهم ويرفض بدعهم وضلالاتهم (1)

وكذلك كان والده الشيخ أحمد الحلواني الكبير رحمه الله , شيخ قرّاء الديار الشاميّة المولود سنه (1228 هـ) ولم يصفه أحدُ بأنّه صوفي.

وعدم كون هؤلاء العلماء من الصوفيّة هذا لا يعني أنّهم غير متخلّقين بأخلاق الإسلام وفضائله من تواضع , وحسن توكّل , وذكر دائم , وورع. بل إنهم كانوا أهلاً لذلك.

(1) وأخبرني شيخنا محمد كريم راجح أن الشيخ سليم الحلواني لما زار المدينة المنورة دخل البقيع , وبينما هو متجه لزيارة قبر سيدنا عثمان بن عفان , مرّ قرب قبر شيخ الطريقة الصوفية الدندراوية , وكان أتباع هذه الطريقة متحلّقين حول القبر يقومون بطقوسهم الخاصة , فتجاوزهم ومضى في طريقه , فعرفه أحد الحاضرين فناداه بصوت عالٍ: ياشيخ سليم يا حلواني! كيف تمر على قبر الدندراوي ولا تقف عليه؟ فأجابه الشيخ سليم رحمه الله: أنا ذاهب إلى قبر من شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه من أهل الجنة , وأما صاحبكم فمشكوكُ في أمره أمات على الإسلام أم مات على الكفر؟ ثم مضى في طريقه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام