9 ـ ثم الحساب العسير وهو حساب المناقشة وهذا يشمل الكفار والمنافقين وعصاة المؤمنين الذين لم يشأ الله أن يستر عليهم ويغفر لهم ذنوبهم وهو على رؤوس الخلائق
10 -ثم تطاير الصحف.
11 ـ الميزان .. وذلك بعد ما أطلع الناس على أعمالهم واطلعوا على صحفهم وانتهت مناقشتهم. بعد ذلك يوزنون
12 -الصراط.
13 -ثم القنطرة.
14 ـ أهل الأعراف
15/ 16 ـ ـ الجنة أو النار، وذبح الموت بين الجنة والنار.
وكل مرحلة من تلك المراحل فيها مراحل أيضا وتفصيل. والمصنف رحمه الله اختصر المراحل، وسوف نبسط إن شاء الله بتيسير الله وتسهيله تفصيل هذه المراحل بأدلتها في شرحنا للواسطية.
مدة هذه المراحل من البعث والحشر إلى أن يدخل أهل الجنة الجنة كلهم وأهل النار النار كلهم مدتها خمسون ألف عام كما قال تعالى (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة) فقد جاء عن ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سنان الواسطي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) قال يوم القيامة قال ابن كثير وإسناده صحيح.
ورواه الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) يوم القيامة وكذا قال الضحاك وابن زيد وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) قال هو يوم القيامة جعله الله تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة.
قال ابن كثير وقد وردت أحاديث في معنى ذلك فقد روى الإمام أحمد عن أبي سعيد قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) ما أطول هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا) قال ابن كثير: ورواه ابن جرير عن يونس عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به إلا أن دراجا وشيخه أبا الهيثم ضعيفان والله أعلم.
ثم ذكر ابن كثير احاديث في هذا الباب الشاهد فيها ذكر التعذيب لصاحب الابل وغيره ممن لم يؤد حقها، ثم قال: ورواه مسلم في صحيحه بتمامه منفردا به دون البخاري من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وموضع استقصاء طرقه وألفاظه في كتاب الزكاة من كتاب الأحكام والغرض من إيراده ههنا قوله حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
قال ابن كثير وقد روى ابن جرير عن يعقوب عن ابن عيينة وعبد الوهاب عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال سأل رجل ابن عباس في قوله (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) فقال ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال فاتهمه فقال إنما سألتك لتحدثني؟ قال هما يومان ذكرهما الله، الله أعلم بهما وأكره أن أقول في كتاب الله بما لا أعلم اهـ.