والطواغيت كثيرة، ورؤسهم، خمسة، إبليس لعنه الله، ومن عبده وهو راض، ومن ادعى شيئاً من علم الغيب، ومن دعا الناس إلى عبادة نفسه، ومن حكم بغير ما أنزل الله؛ والدليل قوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) وهذا: معنى لا إلَه إلا ّ الله، وفي الحديث:"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"والله أعلم، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه.
المسألة الأولى: (اسم الكتاب) سماه المصنف بالأصول الثلاثة فقال: في الدرر 1/ 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجب على الإنسان معرفتها؟ فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، ثم سردها.
أما الشيخ عبد الرحمن بن قاسم جامع الدرر السنية قال في حاشيته: حاشية ثلاثة الأصول، مما يدل على أنه يرى أن اسمها ثلاثة الأصول، وكذا في مجموع مؤلفات الشيخ محمد في القسم الأول في العقيدة ص 183 سُميت أيضا ثلاثة الأصول، وكذا شيخنا محمد العثيمين رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله خيرا في شرحه قال: شرح ثلاثة الأصول.
والذي يظهر لي أن كل ما سبق ليس بدقيق بل اسمها الأصول الثلاثة لأن هذا هو تسمية المصنف كما نص على ذلك وذكرنا كلامه قبل اسطر، حيث قال: في الدرر 1/ 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجب على الإنسان معرفتها؟ فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، ثم سردها.
وأيضا الذي يظهر أن المصنف لا يهتم كثيرا بالتفريق بين اسم الأصول الثلاثة أو ثلاثة الأصول، ولذا في الدرر 1/ 117 في رد على رسالة جاءته وفيها .... وغير ذلك من النصوص، الدالة على حقيقة التوحيد، الذي هو مضمون ما ذكرت، في رسالتك، أن الشيخ محمد [1] : قرر لكم ثلاثة أصول، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، والولاء والبراء، وهذا هو حقيقة دين الإسلام اهـ.
ومرة قال: 1/ 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجب على الإنسان معرفتها؟ فقل: معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم.
وقال في الدرر 1/ 146 وطلب الأمير: عبد العزيز بن محمد بن مسعود، من الشيخ رحمه الله، أن يكتب رسالة موجزة في أصول الدين، فكتب هذه، وأرسلها عبد العزيز إلى جميع النواحي، وأمر الناس أن يتعلموها.
(1) ـ يقصد المصنف نفسه ويدل عليه صنيع ابن قاسم رحمه الله في حاشيته على ثلاثة الاصول حيث قال ص 5 قال المصنف قدس الله روحه: قررت ثلاثة الاصول توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والولاء والبراء وهذا هو حقيقة الاسلام اهـ بنصه وهو نفس الكلام السابق.