فهرس الكتاب
الصفحة 72 من 80

مسألة: الأعراف أناس تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يوضعون في مكان مرتفع بين الجنة والنار يجلسون مدة يشاهدون أهل الجنة وأهل النار لكنهم ينتهون إلى الجنة برحمة الله وفضله.

ثم بعد الصراط وقبل الجنة: هناك قنطرة وهذا المكان مكان قصاص فيقتص فيه المؤمنون بعضهم من بعض فالذي ليس عليه شيء يدخل الجنة والذي عليه مظلمة ينتظر فلا يدخل حتى يأتي خصمه من المؤمنين فيحصل القصاص بينهما.

مسألة: القصاص يوم القيامة:

أول ما يحصل في هذا الباب يوم القيامة هو قصاص البهائم بعضها من بعض ثم تكون رماداً.

ثم القصاص بين الكفار والمسلمين إذا كان هناك ظلم فيقتص بعضها من بعض.

ثم القصاص بين المؤمنين وهذا بعد الصراط.

مسألة: طبقات العصاة من أهل التوحيد الذين دخلوا النار ولم يأتوا بناقض:

أ ـ طبقة من كان في قلبه مثقال حبة من دينار (وهم أحسن طبقة موجودة من العصاة) وهؤلاء عندهم توحيد لا إله إلا الله ويصلون وهذا شرط أساسي ولا عندهم ناقض للدين.

ب ـ أصحاب النصف دينار فيقول الله (أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من نصف دينار) وهم أقل ممن قبلهم.

ج ـ أصحاب المثقال والذرة والخردلة، وهؤلاء أقل، فهم دون النصف.

د ـ من كان في قلبه (أدنى أدنى) من مثقال.

المسألة الرابعة - حكم من كذب بالبعث قال المصنف"ومن كذب بالعبث كفر والدليل: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا} ."

فصل

وأرسل الله جميع الرسل: مبشرين ومنذرين، والدليل قوله تعالى: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وأولهم نوح عليه السلام وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين، لا نبي بعده، والدليل قوله تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) .

والدليل: على أن أولهم نوح عليه السلام، قوله تعالى: (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده) وكل أمة: بعث الله إليها رسولاً، من نوح إلى محمد، يأمرهم بعبادة الله، ويناهم عن عبادة الطاغوت، والدليل قوله تعالى: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) .

الشَّرح:

مسألة مهمة الرسل:

"وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين"وهذه هي مهمة الرسل. ومعنى بشير: مأخوذ من بشرت الرجل وبشرته إذا أخبرته بأمر سار وأكثر ما تستعمل في الخير فإذاً الرسل يخبرون الناس بما يسرهم مثل: إخبارهم عن الثواب لمن أطاع الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام