فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 80

الحج قوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) .

المرتبة الثانية: الإيمان، وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إلَه إلا ّ الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان، وأركانه: ستة، أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الأخر، والقدر خيره وشره كله من الله.

والدليل قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الأخر والملائكة والكتاب والنبيين) ودليل القدر قوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) .

المرتبة الثالثة: الإحسان، ركن واحد، وهو: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، والدليل قوله تعالى: (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) وقوله تعالى: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)

وقوله تعالى: (الذي يراك حين تقوم، وتقلبك في الساجدين) وقوله تعالى: (وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه) .

والدليل من السنة: حديث جبريل المشهور عليه السلام، عن عمر رضي الله عنه، قال:"بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل علينا رجل، شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يري عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، فقال يا محمد: أخبرني عن الإسلام؟ قال: أن تشهد أن لا إلَه إلا ّ الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت الحرام، إن استطعت إليه سبيلاً؛ قال صدقت"فعجبنا له: يسأله، ويصدقه.

قال:"أخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الأخر، والقدر خيره وشره؛ قال: صدقت؛ قال أخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك؛ قال: صدقت قال أخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل؛ قال: أخبرني عن أماراتها؟ قال: أن تلد الأمة ربها، وأن ترى الحفاة، العراة، العالة، رعاء الشاء،"

يتطاولون في البنيان"فمضى فلبثنا ملياً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم"يا عمر: أتدرون من السائل؟ قلنا الله ورسوله أعلم؟ قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم"."

الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل، على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، وله من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً، نبيء بإقرأ وأرسل بالمدثر، وبلده مكة وهاجر إلى المدينة.

بعثه الله بالنذارة عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد، والدليل قوله تعالى: (يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر، ولا تمنن تستكثر، ولربك فاصبر) ومعنى: (قم فأنذر) ينذر عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد (وربك فكبر) أي: عظمه بالتوحيد (وثيابك فطهر) أي طهر أعمالك عن الشرك (والرجز فاهجر) الرجز الأصنام، وهجرها تركها، والبراءة منها وأهلها.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام