فمن صرف من ذلك شيئاً لغير الله، فهو مشرك كافر؛ والدليل قوله تعالى: (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون) .
وفي الحديث:"الدعاء مخ العبادة"والدليل قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) ودليل الخوف قوله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافون وخافون إن كنتم مؤمنين) ودليل الرجاء قوله تعالى: (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) ودليل التوكل قوله تعالى: (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) وقوله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ودليل الرغبة والرهبة، والخشوع، قوله تعالى: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين) ودليل الخشية قوله تعالى: (فلا تخشوهم واخشوني) ودليل الإنابة قوله تعالى: (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له) ودليل الاستعانة قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) وفي الحديث:"إذا استعنت فاستعن بالله"ودليل الاستعاذة قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق) ، (قل أعوذ برب الناس) ، ودليل الاستغاثة قوله تعالى: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم) .
ودليل الذبح قوله تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له) ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم:"لعن الله من ذبح لغير الله"ودليل النذر قوله تعالى: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا) .
الأصل الثاني: معرفة دين الإسلام بالأدلة، وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، وهو ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان؛ وكل مرتبة لها أركان، فأركان الإسلام: خمسة والدليل من السنة: حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إلَه إلا ّ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، من استطاع إليه سبيلاً، والدليل قوله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) "
ودليل الشهادة قوله تعالي: (شهد الله أنه لا إلَه إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إلَه إلا ّهو العزيز الحكيم) [آل عمران 18] ومعناها: لا معبود بحق إلّا الله؛ وحد النفي من الإثبات: لا إلَه نافياً جميع ما يعبد من دون الله، إلا الله مثبتاً العبادة لله وحده، لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه.
وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى: (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون، إلا الذي فطرني) وقوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً)
ودليل شهادة: أن محمداً رسول الله، قوله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
ودليل الصلاة، والزكاة، وتفسير التوحيد، قوله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة) ودليل الصيام قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ودليل