الصفحة 7 من 53

الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ له بما جعل الله على لسانه من الإيضاح فى سنته المروية عنه، فإن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما بعث إلا ليبلغ الناس رسالة ربهم، ويبين لهم ما أنزل عليهم من الهدى والحق كما قال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [ سوره النحل ، الأية:44 ] .

وكما قال تعالى: { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ } [سورة النحل ، الأية: 64] .

وقد قام ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما كلف به أحسن قيام , فشرح القرآن ، وفسر المجمل فيه ، ووضحه ، وبين لصحابته ما يجب عليهم فيه ، وما يمتنع ، فى الأصول وفى الفروع .

وما مات ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا بعد أن أكمل الله به الدين ، وأقام به الحجة قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة ، الأية: 3] . وقال أبوذر ـ رضى الله عنه ـ:"لقد توفى رسول الله ، ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علماً" (1) .

ولاشك أن من الأبواب التى علمهم إياها باب أسماء الله وصفاته ، فوضح لهم الواجب فيها من الإيمان بها وإثباتها

(1) هو من رواية الإمام أحمد في المسند 5 / 153 ، 162 ، والراوي له عن أبي ذر أشياخ من التيم لم تذكر أسمائهم والله اعلم .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام