الصفحة 46 من 53

(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ) فهو حق به بهذا الإعتبار. (1)

والذي سبب لهم الوقوع في هذه الشبهة هو اعتقادهم أن نصوص الصفات من المتشابه , وبعضهم يقول: هي المتشابه في القرآن.

أولا: لايسلم أن نصوص الصفات من المتشابه , والذي لايُعلممعناه , فإنه لم يرد عن أحد من سلف هذه الأمة ولا من أئمتها أنه جعل ذلك من المتشابه , ونفي أن يعلم أحد معناه , ولا جعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الري لايفهم.

ثانيا: لو سلم أن نصوص الصفات من المتشابه , أو كان فيها ما هو من المتشابه, فإن المقصود بذلك أنها من المتشابه

الذي لايعلم معناه إلا الله , فهذا غلط وباطل , والدليل على بطلانه أن السلف من الصحابة والتابعين , والأئمة بعدهم

(1) مجموع الفتاوى 68/4, 35/5

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام