الخلف أكمل وأحكم )) مع ما تحمله من الباطل والتناقض الذى مر آنفًا بيانُه , فيها سوء أدب مع قرون الأمة المفضلة
(( فإن هؤلاء المبتدعين , الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذا حذوهم على طريقة السلف بما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هى مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك , بمنزلة الأميين , الذين قال الله تعالى فيهم: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [ سورة البقرة آية 78] , وإن طريق الخلف هى استخراج معانى النصوص المصروفة عن حقائبها بأنواع المجازات وغرائب اللغات . فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة(1) , التى مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر , وقد كذبوا على طريقة السلف , وضلوا فى تصويب طريقة الخلف , فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف وفى الكذب عليهم , وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف ...." (2) ."
وعجبًا !! كيف يكون هؤلاء المتكلمون ورثة الفلاسفة , أعلم من ورثة النبوة بنصوص الكتاب والسنة ؟! وفى ماذا ؟!
(1) يعنى قولهم: (( مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم ) )
(2) انظر مجموع فتاوى ابن تيمية 5/9 .