الصفحة 34 من 53

والمشركين، وضلال اليهود والنصارى، والصابئين وأشكالهم، وأشباههم أعلم بالله من ورثة الأنبياء، وأهل القرآن والإيمان؟!!" (1) ا هـ."

السابع: لا يشك أحد أن سلف الأمَّة كانوا أسرع استجابة لله ورسوله، وأعظم حرصًا على متابعة النصوص الشرعيَّة، وأشدَّ إنكارًا على المجادلين في قبول نصوص القرآن والسنة، وقد جاءت الآيات والأحاديث بإثبات الصفات حقيقة أفلا يكون مذهبهم إثباتها والسكوت عن الجدال فيها؟!

الثامن: لو كان مذهب السلف -رضوان الله عليهم- في نصوص الصفات تفويض معانيها، وعدم معرفة ما دلَّت عليه، لبينوا ذلك لمن بعدهم حتى يأخذوه عنهم، فلما لم يفعلوا ذلك كان ذلك دليلاً على إيمانهم بها مثبتةً -كما في النصوص- حقيقةً على ما يليق بجلال الله - عز وجل-، والسلف لم يكونوا يجهلون إثم كتم الحق الذي ذكره الله -عز وجل- في قوله: (إنَّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيَّناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) ، [سورة البقرة، الآية: 159] .

(1) مجموع الفتاوى 5/12.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام