لا يضرهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله ، وهم كذلك" (1) ."
و نكب عن طريقهم ـ طريق السلف الصالح ـ آخرون ، فسلكوا سبيلًا لم يسلكوه ، و اهتدي بهدي لم يرسموه ، فكانوا فرقًا و أحزابًا ، كل حزبٍ بما لديهم فرحون . وكان منهم من أعظم الفرية ، فنسبوا ما أوصلتهم إليه السبل التي تفرقت بهم عن سبيل الله في باب صفات الله إلي السلف الصالح .
فضلوا ضلالتين ، و أخطأوا خطأين:
الأول: حيدتهم عن طريقة السلف الصالح ، و إثبات صفات الله ، كما وردت النصوص الشرعية إثباتًا حقيقيا منزهًا عن التشبيه والتمثيل . وأتّباعهم طريقة ما أنزل الله بها من سلطان .
الثاني: نسبتهم البدعة التي ابتدعوها في نصوص صفات الله عز وجل إلي السلف الصالح .
(1) أخرجه مسلم 1920 و اللفظ له وابن ماجة 10 من حديث ثوبان ز