الصفحة 4 من 53

لا يضرهم من خذلهم حتي يأتي أمر الله ، وهم كذلك" (1) ."

و نكب عن طريقهم ـ طريق السلف الصالح ـ آخرون ، فسلكوا سبيلًا لم يسلكوه ، و اهتدي بهدي لم يرسموه ، فكانوا فرقًا و أحزابًا ، كل حزبٍ بما لديهم فرحون . وكان منهم من أعظم الفرية ، فنسبوا ما أوصلتهم إليه السبل التي تفرقت بهم عن سبيل الله في باب صفات الله إلي السلف الصالح .

فضلوا ضلالتين ، و أخطأوا خطأين:

الأول: حيدتهم عن طريقة السلف الصالح ، و إثبات صفات الله ، كما وردت النصوص الشرعية إثباتًا حقيقيا منزهًا عن التشبيه والتمثيل . وأتّباعهم طريقة ما أنزل الله بها من سلطان .

الثاني: نسبتهم البدعة التي ابتدعوها في نصوص صفات الله عز وجل إلي السلف الصالح .

(1) أخرجه مسلم 1920 و اللفظ له وابن ماجة 10 من حديث ثوبان ز

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام