الصفحة 18 من 53

إلى السلف هم ممن كثر فى باب أسماء الله وصفاته اضطرابهم , ورويت عنهم حيرتهم وتوقفهم .

فالشهرستانى هو الذى كان ينشد:

لعمر لقد طفت المعاهد كلها

وسيرتُ طرفى بين تلك المعالم

فلم أر إلا واضعًا كف حائرٍ

على ذقن ٍأو قارعًا سنَّ نادمِ

وأخيرا أيضًا , أنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم .وأبو عبدالله بن عمر الرازى , هو القائل:

لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية , فما رأيتها تشفى عَليلًا , ولا تروى غَليلًا, رأيت أقرب الطرق

طريقة القرآن....

وكان يتمثل كثيرا يقول القائل:

نهاية إقدامِ العقولِ عقالُ وأكثرُ سعى العالمين ضلالُ

وأرواحُنا فى وحشة من جسومِنا وحاصلُ دنيانا أذىً ووبالُ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام