واضح مقنع لمن كان يطلب الحق.
الشبهة الثانية: في قوله - تعالى -: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ) , [سورة آل عمران الآية:7]
قالوا فنحن نجري نصوص الصفات على ظاهرها من غير اعتقاد معنى لها, ونقول إن لها تأويلا لايعلمه إلا الله, كما في الآية.
والجواب: أنه ليس لهم في هذه الآية دليل على ما أرادوه , بل إنهم إنما غلطوا لعدم معرفتهم المراد بـ ( التأويل ) . فإن التأويل يراد به أحد ثلاثة معان هي:
الأول: صرف اللفظ عن الإحتمال الراجح إلى الإحتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك, وهو اصطلاح كثير من المتأخرين , وهواصطلاح حادث مبتدع , وهو تحريف الكلام عن ظاهره وتسميته تأويلا لم يكن في عرف المتقدمين أهل اللغة, وإنما سماه بذلك المتأخرون الخائضون في علم الكلام.