الصفحة 12 من 53

أحوز صاحبُ شرطة نصر بن سيار فى خراسان سنة 128هـ" (1) ."

والجهم هو الذى قال فيه الإمام المجاهد عبد الله بن المبارك:

عجبتُ لشخصٍ دعا الناسَ جهرةً ... إلى النار واشتقَ اْسمَه من جهنم

إلا أن شرر هذه الفتنة ، كان قد تطاير ، وتفرق ، وازداد البلاء بتعريب الكتب اليونانية والرومانية فى المائة الثانية ، وانتشرت مقالة الجهمية فى المائة الثالثة (1) على يد بشر بن غياث المريسى وطبقته ، من أمثال أحمد بن دؤاد ، فحورب بسببهم أئمة الإسلام وعلماء السنة ، واضطهدوا ، وعذبوا ، كما حصل لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح والحسين بن حماد المعروف بسجادة وحسين القواريرى ونعيم بن حماد الخزاعى وغيرهم. وكان فتح هذا الباب سبباً لتفرق الأحزاب وكثرة الأقوال فى أسماء الله وصفاته ، فمن قائل بإثبات الأسماء ونفى الصفات ، ومن قائل بنفى الجميع ، ومن قائل بإثبات الأسماء وبعض الصفات ، ومنكر للأكثر

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام