الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، مثبتين ما دلَّت عليه تلك النصوص من الصفات حقيقة لا مجازًا" (1) ."
السادس: إنَّ القول بأنَّ مذهب السلف تفويض نصوص الصفات يستلزم تجهيل الصحابة، وأنَّهم بمنزلة الأميين الذين لا يعلمون من الكتاب إلا مجرد القراءة، وأنَّهم لا يفقهون من القرآن إلا ألفاظًا لا معنى لها، وهذا تنقص لهم، كيف ينسبون إلى ذلك وهم الذين روي عنهم قولهم: كنا لا نتجاوز عشر آيات من القرآن، حتى نحفظها، ونتعلم ما فيها من العلم والعمل" (2) ."
وروي عن كجاهد التابعي المفسِّر أنَّه قال:"قرأت القرآن على ابن عباس عشر مرات استوقفه عند كل آية". وفي رواية أخرى"... ث&ثين عرضة" (3) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والحكمة، لاسيمًا العلم بالله، وأحكام أسمائه وآياته من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم؟! أم كيف يكون أفراخ المتفلسفة، وأتباع الهند واليونان وورثة المجوس،"
(2) مسند الإما أحمد بنحوه 5/410.