الصفات , وما يمتنع عليه , وكيف يكون هؤلاء الجبارين المضطربون الذين لا يميزون بين الصحيح والضعيف
ومن عباراتهم التى يموهون بها على الناس قولهم (( إن مذهب السلف فى الصفات الإقرار والاعتراف
بنصوصه , على ما جاءت مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد )) .
وقد سبق أنهم يموهون بمثل هذه العبارات , ومقصودهم واحد , هو نفى دلالة نصوص الصفات على ما دلت
ولكن من العدل التنزل معهم , وسؤالهم عن (( ظاهرها ) )ما المراد به: فإن كان المقصود بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين , فهذا غير مراد قطعًا بل إطلاق ذلك على ظاهر آيات وأحاديث الصفات محال , ولا يمكن أن يكون المحال هو الظاهر المتبادر إلى الذهن .