على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئًا من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة..." (1) "
وقال الأشعري الإنابة: قولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل. وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته- قائلون، ولما خالف قوله مخالفون .... إلى أن قال:
وجملة قولنا أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاءوا به من عند الله ...."الخ ... (2) "
الثالث: لم ينقل عن أحد من السلف من الصحابة ومن بعدهم أنه قال: لا أعرف معنى آيات الصفات، وما تدل عليه. بل ما نقل عنهم هو الإثبات لحقيقة الصفات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"فما يمكن أحد قط ، أن ينقل عن واحد من السلف ما يدل -نصًا ولا ظاهرًا- أنهم"
(1) التمهيد 7/145
(2) الإنابة ص8 - 10 ، وينبغي التنبيه إلى أن كتاب الإنابة من آخر ما صنفه الأشعري في بيان عقيدته.