يوم الأضحى بواسط فقال: أيها الناس: ارجعوا فضحوا ، تقبل الله منا ومنكم ، فإنى مضح بالجعد بن درهم ، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى تكليماً ، وتعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علواً كبيراً ، ثم نزل فذبحه" (1) . ذلك سنة 119هـ أو قبلها بنحو سنة ."
وفى ذلك يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ فى نونيته ـ نونية أهل السنة والجماعة ـ:
ولأجل ذا ضحى بجعد خالدُ القسرىُ ... يوم ذبائح القربانِ
إذ قال إبراهيم ليس خلِيله ... كلا ولا موسى الكليمَ الدانى
شَكَرَ الضحيه كلُّ صاحبِ سنةٍ ... للهِ درُّك من أخى قربان
ثم لم تزل هذه الفتنة خامدة مدة من الزمان ، حتى بعثها شقىٌ آخر يقال له الجهم بن صفوان السمرقندى ، وكان قد ورثها عن الجعد ، وأضاف إليها من ضلالته ، فقتله سلم بن