فهرس الكتاب
الصفحة 2000 من 2064

بلوازمه

ورب مفضول في علمه وعمله هو بالزعامة أعرف وبشرائطها أقوم

وفصل قوم فقالوا نصب الأفضل إن أثار فتنة لم يجب

وإلا وجب

الشرح

المقصد السادس في إمامة المفضول مع وجود الفاضل منعه قوم كالإمامية لأنه قبيح عقلا

فإن من ألزم الشافعي حضور درس بعض آحاد الفقهاء والعمل بفتواه عد سفيها قاضيا بغير قضية العقل

وجوزه الأكثرون وقالوا جعل المفضول رئيسا ومقتدى فيما هو مفضول فيه كما في المثال المذكور مستقبح

وأما في غيره كما فيما نحن بصدده فلا

إذ لعله أصلح للإمامة من الفاضل

إذ المعتبر في ولاية كل أمر والقيام به معرفة مصالحه ومفاسده وقوة القيام بلوازمه

ورب مفضول في علمه وعمله هو بالزعامة والرياسة أعرف وبشرائطها أقوم وعلى تحمل أعبائها أقدر

وفصل قوم في هذه المسألة فقالوا نصب الأفضل إن أثار فتنة لم يجب كما إذا فرض أن العسكر والرعايا لا ينقادون للفاضل بل للمفضول

وإلا وجب

المتن إنه يجب تعظيم الصحابة كلهم والكف عن القدح فيهم لأن الله عظمهم وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه

والرسول قد أحبهم وأثنى عليهم في أحاديث كثيرة

ثم إن من تأمل سيرتهم ووقف على مآثرهم وجدهم في الدين

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام