فهرس الكتاب
الصفحة 2001 من 2064

وبذلهم أموالهم وأنفسهم في نصرة الله ورسوله لم يتخالجه شك في عظم شأنهم وبراءتهم عما ينسب إليهم المبطلون من المطاعن

ومنعه ذلك عن الطعن فيهم ورأى ذلك مجانبا للإيمان

ونحن لا نلوث كتابنا بأمثال ذلك

وهي مذكورة في المطولات مع التقصي عنها

وأما الفتن والحروب الواقعة بين الصحابة فالهشامية أنكروا وقوعها

ولا شك أنه مكابرة للتواتر في قتل عثمان ووقعة الجمل وصفين

والمعترفون بوقوعها منهم من سكت عن الكلام

فإن أرادوا أنه اشتغال بما لا يعني فلا بأس به إذ قال الشافعي تلك دماء طهر الله عنها أيدينا فلنطهر عنها ألسنتنا

وإن أرادوا أنا لا نعلم أوقعت أولا فباطل لوقوعها قطعا

واتفق العمرية أصحاب عمرو بن عبيد الواصلية أصحاب واصل بن عطاء على رد شهادة الفريقين

قالوا لو شهد الجميع بباقة بقل لم نقبلها

أما العمرية فلأنهم يرون فسق الجميع وأما الواصلة فلأنهم يفسقون أحد الفريقين لا بعينه فلا يعلم عدالة شيء منهما

والذي عليه الجمهور

أن المخطيء قتلة عثمان ومحاربو علي لأنهما إمامان فيحرم القتل والمخالفة قطعا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام