فهرس الكتاب
الصفحة 1951 من 2064

تثبت بالنص من الرسول ومن الإمام السابق بالإجماع وتثبت أيضا ببيعة أهل الحل والعقد عند أهل السنة والجماعة والمعتزلة والصالحية من الزيدية خلافا للشيعة أي لأكثرهم

فإنهم قالوا لا طريق إلا النص

لنا ثبوت إمامة أبي بكر رضي الله عنه بالبيعة كما سيأتي

احتجوا على عدم انعقادها بالبيعة بوجوه

الأول الإمامة نيابة الله تعالى والرسول فلا تثبت بقول الغير الذي هو أهل البيعة

إذ لو ثبت بقوله لكان الإمام خليفة عنه لا عن الله ورسوله

قلنا ذلك أي اختار أهل البيعة للإمام دليل لنيابة الله ورسوله نصباه علامة لحكمهما بها أي بتلك النيابة كعلامات سائر الأحكام

وتلخيصه أن البيعة ليست عندنا مثبتة للإمامة حتى يتم ما ذكرتم بل هي علامة مظهرة لها

كالأقيسة والإجماعات الدالة على الأحكام الشرعية

الثاني لا تصرف لأهل البيعة في غيرهم فلا يصير فعلهم واختيارهم حجة على من عداهم يعني أنهم لا يملكون التصرف بأنفسهم في أمور المسلمين

ومن كان كذلك كيف يملك عليهم شخصا آخر يتصرف فيهم

قلنا لما كان فعلهم وبيعتهم إمارة منصوبة من جهة الله ورسوله دالة على حكمهما بإمامة من توديع يسقط هذا الكلام إذ تصير بيعتهم حينئذ حجة على المسلمين يجب عليهم اتباعها

وأيضا فينتقض ما ذكرتموه بالشاهد والحاكم

إذ يجب اتباعهما لجعل الشارع قولهما دليلا على حكم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام