فهرس الكتاب
الصفحة 1947 من 2064

لنا قوله الأئمة من قريش

ثم إن الصحابة عملوا بمضمون هذا الحديث فإن أبا بكر رضي الله عنه استدل به يوم السقيفة على الأنصار حين نازعوا في الإمامة بمحضر الصحابة فقبلوه وأجمعوا عليه فصار دليلا قاطعا يفيد اليقين باشتراط القرشية احتجوا أي المانعون من اشتراطها بقوله السمع والطاعة ولو عبدا حبشيا فإنه يدل على أن الإمام قد لا يكون قرشيا

قلنا ذلك الحديث فيمن أمره الإمام أي جعله أميرا على سرية وغيرها كناحية

ويجب حمله على هذا دفعا للتعارض بينه وبين الإجماع

أو نقول هو مبالغة على سبيل الفرض

ويدل عليه أنه لا يجوز كون الإمام عبدا إجماعا

الثانية من تلك الصفات أن يكون هاشميا

شرطه الشيعة

الثالثة أن يكون عالما بجميع مسائل الدين أصولها وفروعها بالفعل لا بالقوة

وقد شرطه الإمامية

الرابعة ظهور المعجزة على يده إذ به يعلم صدقه في دعوى الإمامة والعصمة

وبه قال الغلاة

ويبطل هذه الثلاثة واشتراطها في الإمامة أنا ندل عن قريب على خلافة أبي بكر

وكونه إماما حقا ولا يجب له شيء مما ذكر من تلك الأوصاف

فإن كونه هاشميا ممتنع

والآخرين لا يجبان له إجماعا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام