فهرس الكتاب
الصفحة 1946 من 2064

لبيضة الإسلام بالثبات في المعارك كما روي أنه بعد انهزام المسلمين في الصف قائلا أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب أو لا يهوله أيضا إقامة الحدود وضرب الرقاب

وقيل لا يشترط في الإمامة هذه الصفات الثلاث لأنها لا توجد الآن مجتمعة

وإذا لم توجد كذلك فإما أن يجب نصب فاقدها فيكون اشتراطها عبثا لتحقق الإمامة بدونها

أو يجب نصب واجدها فيكون تكليفا بما لا يطاق أو لا يجب لا هذا ولا ذاك

وحينئذ يكون اشتراطها مستلزما للمفاسد التي يمكن دفعها بنصب فاقدها فلا تكون هذه الأوصاف معتبرة فيها

نعم يجب أن يكون عدلا في الظاهر لئلا يجوز

فإن الفاسق ربما يصرف الأموال في أغراض نفسه

فيضيع الحقوق عاقلا ليصلح للتصرفات الشرعية والملكية بالغا لقصور عقل الصبي

ذكرا إذ النساء ناقصات عقل ودين

حرا لئلا يشغله خدمة السيد عن وظائف الإمامة

ولئلا يحتقر فيعصى

فإن الأحرار يستحقرون العبيد ويستنكفون عن طاعتهم

فهذه الصفات التي هي الثمان أو الخمس شروط معتبرة في الإمامة بالإجماع وفيه على الأول إشارة إلى أن القول بعدم اشتراط الثلاث الأول مما لا يلتفت إليه

وما تمسك به فيه مردود بأنا نختار عدم الوجوب مطلقا لكن للأمة أن ينصبوا فاقدها دفعا للمفاسد التي تندفع بنصبه

وههنا صفات أخرى في اشتراطها خلاف

الأول أن يكون قرشيا اشترطه الأشاعرة والجبائيان

ومنعه الخوارج وبعض المعتزلة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام