فهرس الكتاب
الصفحة 1945 من 2064

الثالثة أن يكون عالما بجميع مسائل الدين

وقد شرطه الإمامية

الرابعة ظهور المعجزة على يده إذ به يعلم صدقه في دعوى الإمامة والعصمة

وبه قال الغلاة

ويبطل الثلاثة أنا ندل على خلافة أبي بكر ولا يجب له شيء مما ذكر

الخامسة أن يكون معصوما شرطها الإمامية والإسماعيلية

ويبطله أن أبا بكر لا تجب عصمته اتفاقا

احتجوا بوجهين

الأول أن الحاجة إلى الإمام إما للتعليم

ولو جاز جهله لما صلح لذلك

وإما لجواز الخطأ على غيره في الأحكام

فلو جاز عليه أيضا لم يحصل الغرض الجواب منع كون الحاجة إليه لأحدهما بل لما تقدم

الثاني قوله تعالى لا ينال عهدي الظالمين

وغير المعصوم ظالم

فلا يناله عهد الإمامة

الجواب لا نسلم أن الظالم من ليس بمعصوم بل من ارتكب معصية مسقطة للعدالة مع عدم التوبة والإصلاح

الشرح

المقصد الثاني في شروط الإمامة

الجمهور على أن أهل الإمامة ومستحقها من هو مجتهد في الأصول والفروع ليقوم بأمور الدين متمكنا من إقامة الحجج وحل الشبه في العقائد الدينية مستقلا بالفتوى في النوازل والأحكام والوقائع نصا واستنباطا

لأن أهم مقاصد الإمامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات ولن يتم ذلك بدون هذا الشرط ذو رأي وبصارة بتدبير الحرب والسلم وترتيب الجيوش وحفظ الثغور ليقوم بأمور الملك شجاع قوي القلب ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام