فهرس الكتاب
الصفحة 1865 من 2064

المتن في أن الله يعفو عن الكبائر

الإجماع على أنه عفو

فقالت المعتزلة عفو عن الصغائر قبل التوبة وعن الكبائر بعدها

لنا وجهان

الأول أن العفو من لا يعذب على الذنب مع استحقاقه

ولا يقولون به في غير صورة النزاع

الثاني الآيات الدالة عليه نحو قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

و إن الله يغفر الذنوب جميعا

وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم

الشرح

المقصد الثامن في أن الله تعالى يعفو عن الكبائر

الإجماع منعقد على أنه تعالى عفو

وأن عفوه ليس في حق الكافر بل في حق المؤمن

فقالت المعتزلة هو عفو عن الصغائر قبل التوبة

وعن الكبائر بعدها

وقالت المرجئة عفو عن الصغائر والكبائر مطلقا لما عرفت من مذهبهم

وذهب جمهور أصحابنا إلى أنه يعفو عن بعض الكبائر مطلقا ويعذب ببعضها

إلا أنه لا علم لنا الآن بشيء من هذين البعضين بعينه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام