فهرس الكتاب
الصفحة 1838 من 2064

والثاني ثبوت المعاد الروحاني فقط

وهو قول الفلاسفة الإلهيين

والثالث ثبوتهما معا

وهو قول كثير من المحققين كالحليمي والغزالي والراغب وأبي زيد الدبوسي ومعمر من قدماء المعتزلة وجمهور من متأخري الإمامية وكثير من الصوفية فإنهم قالوا الإنسان بالحقيقة هو النفس الناطقة

وهي المكلف والمطيع والعاصي والمثاب والمعاقب

والبدن يجري منها مجرى الآلة

والنفس باقية بعد فساد البدن فإذا أراد الله تعالى حشر الخلائق خلق لكل واحد من الأرواح بدنا يتعلق به ويتصرف فيه كما كان في الدنيا

والرابع عدم ثبوت شيء منهما

وهذا قول القدماء من الفلاسفة الطبيعيين

والخامس التوقف في هذه الأقسام

وهو المنقول عن جالينوس فإنه قال لم يتبين لي أن النفس هل هي المزاج فينعدم عند الموت فيستحيل إعادتها أو هي جوهر باق بعد فساد البنية فيمكن المعاد حينئذ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام