فهرس الكتاب
الصفحة 1738 من 2064

الثاني إن الصحابة اختلفوا في بعض القرآن حتى قال ابن مسعود بأن الفاتحة والمعوذتين ليست من القرآن مع أنها أشهر سورة

ولو كانت بلاغتها بلغت حد الإعجاز لتميزت به فلم يختلفوا

الثالث إنهم عند جمع القرآن إذا أتى الواحد بالآية والآيتين لم يضعوها في المصحف إلا ببينة أو يمين

والتقرير ما مر

الرابع لكل صناعة مراتب وليس لها حد معين ولا بد في كل زمان من فاق أبناءها فلعل محمدا كان أفصح أهل عصره

ولو كان ذلك معجزا لكان كل من فاق أقرانه في صناعة معجزا

وهو ضروري البطلان

وأما مذهب القاضي فلأن ضم غير المعجز إلى مثله لا يصيره معجزا

وأما الإخبار بالغيب فلوجوه

الأول إنه جائز كرامة إلا أن يتكرر إلى أن يصير معجزا

ومراتبه غير مضبوطة

فكيف يعلم بلوغ القرآن مرتبة الإعجاز

الثاني إنه يقع من المنجمين والكهنة وليس بمعجز اتفاقا

الثالث إنه يلزم حينئذ ألا يكون ما خلا عنه من القرآن معجزا

وأما عدم الاختلاف والتناقض فيه مع طوله فلوجوه

الأول قال وما علمناه الشعر وفي القرآن ما هو شعر نحو قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

وقوله ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين سيما إذا تصرف فيه بأدنى تغيير فإنه يوجد فيه شيء كثير

الثاني أن فيه كذبا إذ قال وما فرطنا في الكتاب من شيء

ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين

ولا شك أنه لا يشتمل على أكثر العلوم

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام