فهرس الكتاب
الصفحة 1712 من 2064

الخامس وهو لبعض الصوفية أن التكليف بالأفعال الشاقة يشغل عن التفكر في معرفة الله تعالى

وما يجب له ويجوز ويمتنع عليه

ولا شك أن المصلحة المتوقعة من هذا الفائت تربي على ما يتوقع مما كلف به فكان ممتنعا عقلا

وجواب الأول ما مر في مسألة خلق الأعمال

والثاني ما في التكليف من المصالح الدنيوية والأخروية يربي كثيرا على المضرة فيها

والثالث أنه فرع حكم العقل ووجوب الغرض في أفعاله تعالى مع ما أجبنا به الثاني

والرابع عندنا أن القدرة مع الفعل

وعند المعتزلة أن التكليف قبل الفعل في الحال بالإيقاع في ثاني الحال

وذلك كالإحداث

وهو مما لا شك فيه

فما هو جوابكم فهو جوابنا

والخامس أن ذلك أحد أغراض التكليف وسائر التكاليف معينة عليه ووسيلة إلى صلاح المعاش المعين على صفاء الأوقات عن المشوشات التي يربي شغلها على شغل التكاليف

الثالثة من قال في العقل مندوحة عن البعثة

وهم البراهمة والصابئة والتناسخية غير أن من البراهمة من قال بنبوة آدم فقط

ومنهم من قال بنبوة إبراهيم فقط

ومن الصابئة من قال بنبوة شيت وإدريس فقط

واحتجوا بأن ما حكم العقل بحسنه يفعل

وما حكم بقبحه يترك

وما لم يحكم فيه بحسن ولا قبح يفعل عند الحاجة لأن الحاجة ناجزة

ولا يعارضها مجرد الاحتمال

ويترك عند عدمها للاحتياط

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام