فهرس الكتاب
الصفحة 1711 من 2064

وجواب الأول والثاني أن المرسل ينصب دليلا أو يخلق علما ضروريا فيه

والثالث أما على أصلنا فلا يجب الإمهال مع العلم العادي الحاصل عن المعجز

وأما عند المعتزلة فاللائق بأصلهم

وإن صرحوا بخلافه

منع الإمهال لأن فيه تفويت مصلحتهم

وما هو إلا كمن يقول لولده بين يديك سبع ضار أو مهلك آخر

فلا تسلك هذا الطريق

فقال دعني أسلكه إلى أن أشاهد السبع أو المهلك

أليس ذلك مستقبحا في نظر العقلاء ولو هلك ألم يكن ملوما مذموما ومن منعه ذلك أليس منسوبا إلى فعل ما توجبه الشفقة والحنو

الثانية من قال البعثة لا تخلو عن التكليف لأنه فائدتها باتفاق

ثم أن التكليف ممتنع لوجوه

الأول ثبت الجبر وأن فعل العبد واقع بقدرة الله

وأن الفعل إما معلوم الوقوع أو معلوم اللاوقوع والتكليف حينئذ قبيح

الثاني التكليف إضرار لما يلزمه من التعب بالفعل أو العقاب بالترك وهو قبيح

الثالث التكليف إما لا لغرض وهو عبث أو لغرض يعود إلى الله وهو منزه أو إلى العبد وهو إما إضرار وهو منتف بالإجماع أو نفع وتكليف جلب النفع والتعذيب بعدمه بخلاف المعقول

ثم إنه معارض بما فيه من المضرة العظيمة بالكفار والعصاة

الرابع التكليف إما مع الفعل

ولا فائدة فيه لوجوبه وإما قبل الفعل وأنه تكليف بما لا يطاق لأن الفعل قبل الفعل محال

ومن جوزه لا يقول بوقوعه ولا أن كل تكليف كذلك

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام