فهرس الكتاب
الصفحة 1702 من 2064

فإنه لا يدل علىالصدق لمساواةغيره إياه في ذلك حتى الكذاب في دعوى النبوة

وشرط قوم في المعجز أن لا يكون مقدورا للنبي إذ لو كان مقدورا له كصعوده إلى الهواء ومشيه على الماء لم يكن نازلا منزلة التصديق من الله تعالى

وليس بشيء لأن قدرته مع عدم قدرة غيره عادة معجز

قال الآمدي هل يتصور كون المعجزة مقدورة للرسول أم لا اختلفت الأئمة فيه فذهب بعضهم إلى أن المعجز فيما ذكر من المثال ليس هو الحركة بالصعود أو المشي لكونها مقدورة له بخلق الله فيه القدرة عليها

إنما المعجز هناك هو نفس القدرة عليها

وهذه القدرة ليست مقدورة له

وذهب آخرون إلى أن نفس هذه الحركة معجزة من جهة كونها خارقة للعادة ومخلوقة لله تعالى

وإن كانت مقدورة للنبي وهو الأصح

وإذا عرفت هذا فلا يخفى عليك ما في عبارة الكتاب من الاختلال

الثالث أن يتعذر معارضته

فإن ذلك حقيقة الإعجاز

الرابع أن يكون ظاهرا على يد مدعي النبوة ليعلم أنه تصديق له

وهل يشترط التصريح بالتحدي وطلب المعارضة كما ذهب إليه بعضهم الحق أنه لا يشترط بل يكفي قرائن الأحوال مثل أن يقال له أي لمدعي النبوة إن كنت نبيا فأظهر معجزا ففعل بأن دعا الله فأظهره

فيكون ظهوره دليلا على صدقه ونازلا منزلة التصريح بالتحدي

الخامس أن يكون موافقا للدعوى

فلو قال معجزتي أن أحيي ميتا ففعل خارقا آخر كنتق الجبل مثلا لم يدل على صدقه لعدم تنزله منزلة تصديق الله إياه

السادس أن لا يكون ما ادعاه وأظهره من المعجزة مكذبا له

فلو

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام