فهرس الكتاب
الصفحة 1699 من 2064

تكلم بها إلى أن تكامل فيه شرائطها

وقوله وجعلني نبيا كقول النبي كنت نبيا وآدم بين الماء والطين

فهذا في المتقدم

وأما المتأخر

فإما بزمان يسير يعتاد مثله فظاهر

وإما بزمان متطاول مثل أن يقول معجزتي أن يحصل كذا بعد شهر فحصل

فاتفقوا على أنه معجز

فقيل إخباره عن الغيب فيكون مقارنا

وإنما انتفى التكليف بمتابعته حينئذ لأن شرطه العلم بكونه معجزا وقبل حصوله فيكون متأخرا

وقيل يصير قوله معجزا عند حصوله فيكون متأخرا

والحق أن المتأخر علمنا بكونه معجزا

البحث الثاني في كيفية حصولها

عندنا أنه فعل الفاعل المختار يظهرها على يد من يريد تصديقه بمشيئته لما تعلق به مشيئته

وقال الفلاسفة تنقسم إلى ترك وقول وفعل

أما الترك فمثل أن يمسك عن القوت المعتاد برهة من الزمان بخلاف العادة

وسببه انجذاب النفس إلى عالم القدس واشتغالها عن تحليل مادة البدن فلا تحتاج إلى البدن كما نشاهده في المرضى أن النفس لاشتغالها بمقاومتها لمرض تنكف عن التحليل فتمسك عن القوت ما لو أمسك في صحته شطره هلك

وأما القول فكالإخبار بالغيب

وسببه ما مر

وأما الفعل فبأن يفعل فعلا لا تفي به منة غيره من نتق جبل أو شق بحر

وقد تقدم

البحث الثالث في كيفية دلالتها

وهي عندنا إجراء الله عادته بخلق

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام