فهرس الكتاب
الصفحة 1518 من 2064

والجواب أن الرؤية وإن استعملت للعلم لكنها إذا وصلت بإلى فبعيد جدا ومخالفة الظاهر لا تجوز إلا لدليل ثم يمتنع حملها عليه ههنا

أما أولا فلأنه يلزم ألا يكون موسى عالما بربه ضرورة مع أنه يخاطبه

وذلك لا يعقل

وأما ثانيا فلأن الجواب ينبغي أن يطابق السؤال

وقوله لن تراني نفي للرؤية بإجماع المعتزلة

الثاني إنه سأله أن يريه علما من أعلامه الدالة على الساعة فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه نحو واسأل القرية وهذا تأويل الكعبي والبغداديين

والجواب إنه خلاف الظاهر

ولا يستقيم

أما أولا فلقوله لن تراني وأما ثانيا فلأن تدكدك الجبل من أعظم الأعلام

فلا يناسب قوله ولكن انظر إلى الجبل المنع من رؤية الآية

الثالثة إنما سألها بسبب قومه ليمنع فيعلم قومه امتناعها بالنسبة إليهم بالطريق الأولى

وهذا تأويل الجاحظ ومتبعيه

والجواب إنه خلاف الظاهر

ولا يستقيم

أما أولا فلأنه لو كان مصدقا بينهم لكفاه أن يقول هذا ممتنع بل كان يجب عليه أن يردعهم عن طلب ما لا يليق بجلال الله كما قال إنكم قوم تجهلون عند

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام