فهرس الكتاب
الصفحة 1427 من 2064

فذلك لا يمنع استنادها إلى صفة أخرى واجبة

فإنه نفس المتنازع فيه

وإن أردتم أنها واجبة لذاتها فبطلانه ظاهر

الثالث صفته صفة كمال

فيلزم أن يكون ناقصا لذاته مستكملا بغيره

وهو باطل اتفاقا

والجواب إن أردتم باستكماله بالغير ثبوت صفة الكمال فهو جائز عندنا

وهو المتنازع فيه

وإن أردتم غيره فصوروه ثم بينوا لزومه

الشرح

المرصد الرابع في الصفات الوجودية

وفيه مقاصد ثمانية

المقصد الأول في إثبات الصفات لله تعالى

على وجه عام لا يختص بصفة دون أخرى

ذهبت الأشاعرة ومن تأسى بهم إلى أن له تعالى صفات موجودة قديمة زائدة على ذاته فهو عالم بعلم قادر بقدرة مريد بإرادة

وعلى هذا القياس فهو سميع يسمع بصير يبصر

حي بحياة وذهبت الفلاسفة والشيعة إلى نفيها أي نفي الصفات الزائدة على الذات فقالوا هو عالم بالذات وقادر بالذات

وكذا سائر الصفات

مع خلاف للشيعة في إطلاق الأسماء الحسنى عليه فمنهم من لم يطلق شيئا منها عليه

ومنهم من لم يجوز خلوه عنها

والمعتزلة لهم في الصفات تفصيل يأتي في كل مسألة مسألة من مباحثها احتجت الأشاعرة على ما ذهبوا إليه بوجوه ثلاثة

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام