فهرس الكتاب
الصفحة 1426 من 2064

احتج الأشاعرة بوجوه

الأول ما اعتمد عليه القدماء

وهو قياس الغائب على الشاهد

فإن العلة والحد والشرط لا يختلف غائبا وشاهدا

وقد عرفت ضعفه

كيف والخصم قائل باختلاف مقتضى الصفات شاهدا وغائبا وقد يمتنع ثبوتها في الشاهد بل الثابت فيه العالمية والقادرية والمريدية

الثاني لو كان مفهوم كونه عالما حيا قادرا نفس ذاته لم يفد حملها على ذاته وكان قولنا الله الواجب بمثابة حمل الشيء على نفسه

واللازم باطل

وفيه نظر

فإنه لا يفيد إلا زيادة هذا المفهوم على مفهوم الذات

وأما زيادة ما صدق عليه هذا المفهوم على حقيقة الذات فلا

نعم لو تصورا بحقيقتهما وأمكن حمل أحدهما دون الآخر حصل المطلوب

ولكن أنى ذلك

الثالث لو كان العلم نفس الذات والقدرة نفس الذات لكان العلم نفس القدرة فكان المفهوم من العلم والقدرة واحدا وأنه ضروري البطلان

وهذا من النمط الأول

والإيراد هو الإيراد

احتج الحكماء بأنه لو كان له صفة زائدة لكان فاعلا لاستناد جميع الممكنات إليه وقابلا لها

وقد تقدم بطلانه

والجواب لا نسلم بطلانه

وقد تقدم الكلام عليه

واحتج المعتزلة بوجوه

الأول ما مر أن إثبات القدماء كفر

وبه كفرت النصارى

والجواب ما مر من أن الكفر إثبات ذوات قديمة لا ذات وصفات

الثاني عالميته وقادريته واجبة فلا تحتاج إلى الغير

والجواب أن العالمية عندنا ليست أمرا وراء قيام العلم به

فيحكم عليها بأنها واجبة

وإن سلم فالمراد لوجوبها إن كان امتناع خلو الذات عنها

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام