فهرس الكتاب
الصفحة 1411 من 2064

الشرح

المقصد السادس في أنه تعالى يمتنع أن يقوم بذاته حادث

ولا بد أولا أي قبل الشروع في الاحتجاج من تحرير محل النزاع ليكون التوارد بالنفي والإثبات من الجانبين على شيء واحد فنقول الحادث هو الموجود بعد العدم

وأما ما لا وجود له وتجدد

ويقال له متجدد ولا يقال له حادث وهو فثلاثة أقسام

الأول الأحوال

ولم يجوز تجددها في ذاته تعالى إلا أبو الحسين من المعتزلة فإنه قال تتجدد العالمية فيه بتجدد المعلومات هكذا ذكره الآمدي في أبكار الأفكار

وقال الإمام الرازي في نهاية العقول اختلفت المعتزلة في تجويز تجدد الأحوال مثل المدركية والسامعية المبصرية والمريدية والكارهية

وأما أبو الحسين فإنه أثبت تجدد العالميات في ذاته تعالى

الثاني الإضافات أي النسب ويجوز تجددها اتفاقا من العقلاء حتى يقال إنه تعالى موجود مع العالم بعد أن لم يكن معه

الثالث السلوب

فما نسب إلى ما يستحيل اتصاف الباري تعالى به امتنع تجدده كما في قولنا إنه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض

فإن هذه سلوب يمتنع تجددها

وإلا جاز فإنه تعالى موجود مع كل حادث

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام