فهرس الكتاب
الصفحة 1404 من 2064

بالجسماني لا ينكر ففي طرف الشر كالشياطين

وفي طرف الخير كالملائكة

فلا يمتنع أن يظهر الله تعالى في صورة بعض الكاملين وأولى الخلق بذلك أشرفهم وأكملهم وهو العترة الطاهرة

وهو من يظهر فيه العلم التام والقدرة التامة من الأئمة

ولم يتحاشوا عن إطلاق الآلهة على أئمتهم

الثالثة بعض المتصوفة

وكلامهم مخبط بين الحلول والاتحاد

والضبط ما ذكرناه في قول النصارى

ورأيت من ينكره ويقول إذ كل ذلك يشعر بالغيرية

ونحن لا نقول بها

وهذا العذر أشد من الجزم

الشرح

المقصد الخامس في أنه تعالى لا يتحد بغيره لما علمت فيما تقدم أي في الموقف الثاني من امتناع اتحاد الإثنين مطلقا

وفي أنه تعالى لا يجوز أن يحل في غيره وذلك لأن الحلول هو الحصول على سبيل التبعية

وأنه ينفي الوجوب الذاتي وأيضا لو استغنى عن المحل لذاته لم يحل فيه إذ لا بد في الحلول من حاجة

ويستحيل أن يعرض للغني بالذات ما يحوجه إلى المحل

لأن ما بالذات ما يحوجه إلى المحل لأن ما بالذات لا يزول بالغير وإلا احتياج إليه أي إلى المحل لذاته فإن الاستغناء عدم الاحتياج

فلا واسطة بينهما

ولزم حينئذ مع حاجة الواجب قدم المحل فيلزم محالان معا

وأيضا إذا حل في شيء فإن المحل إن قبل الانقسام لزم انقسامه وتركبه واحتياجه إلى أجزائه وهو باطل

وإلا أي إن

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام