فهرس الكتاب
الصفحة 1396 من 2064

ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى وحديث النزول وهو أنه تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليلة

وفي رواية في كل ليلة جمعة فيقول هل من تائب فأتوب عليه

هل من مستغفر فأغفر له

وقوله الخرساء أين الله فأشارت إلى السماء فقرر ولم ينكر

وقال إنها مؤمنة

فالسؤال والتقرير المذكوران يشعران بالجهة والمكان

والجواب أنها ظواهر ظنية لا تعارض اليقينيات الدالة على نفي المكان والجهة

كيف ومهما تعارض دليلان وجب العمل بهما ما أمكن فتؤول الظواهر إما إجمالا ويفوض تفصيله إلى الله كما هو رأي من يقف على الله

وعليه أكثر السلف كما روي عن أحمد الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والبحث عنها بدعة

وأما تفصيلا كما هو رأي طائفة فنقول الاستواء الاستيلاء

نحو قوله قد استوى عمرو على العراق من غير سيف ودم مهراق

والعندية بمعنى الاصطفاء

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام