فهرس الكتاب
الصفحة 1397 من 2064

والإكرام كما يقال فلان قريب من الملك

وجاء ربك أي أمره وإليه يصعد الكلم الطيب أي يرتضيه

فإن الكل عرض يمتنع عليه الانتفال

ومن في السماء أي حكمه أو سلطانه

أو ملك من ملائكته موكل بالعذاب للمستحقين وعليه فقس سائر الآيات والأحاديث

فالعروج إليه هو العروج إلى موضع يتقرب إليه بالطاعات فيه

وإتيانه في ظل إتيان عذابه والدنو هو قرب الرسول إليه بالطاعة والتقدير بقاب قوسين تصوير للمعقول بالمحسوس والنزول محمول على اللطف والرحمة وترك ما يستدعيه عظم الشأن وعلو الرتبة على سبيل التمثيل

وخص بالليل لأنه مظنة الخلوات وأنواع الخضوع والعبادات

والسؤال بأين استكشاف عما ظن أنها معتقدة له من الأينية في الإلهية

فلما أشارت إلى السماء علم أنها ليست وثنية وحمل إشارتها على أنها أرادت كونه تعالى خالق السماء فحكم بإيمانها إلى غير ذلك من التأويلات التي ذكرها العلماء لهذه الآيات والأحاديث ونظائرها

فارجع إلى الكتب المبسوطة تظفر بها

المتن في أنه تعالى ليس بجسم

وذهب بعض الجهال إلى أنه جسم

فالكرامية قالوا هو جسم

أي موجود

وقوم قالوا هو جسم

أي قائم بنفسه

فلا نزاع معهم إلا في التسمية

ومأخذها التوقيف

ولا توقيف

والمجسمة قالوا هو جسم حقيقة

فقيل من لحم ودم كمقاتل بن سليمان

وقيل نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء

وطوله سبعة أشبار من شبر نفسه

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام