فهرس الكتاب
الصفحة 1383 من 2064

ومنها قولهم الوجود زائد إذ نعقل الوجود دون الماهية

وبالعكس قلنا فيه ما تقدم

ومنها الوحدة عدمية

وإلا تسلسل

قلنا مفهوم الوحدة

ولا يلزم فيما صدق عليه

فإنه مختلف

ومنها الصفات زائدة على الذات

وإلا لكان المفهوم من العلم ومن القدرة واحدا

قلنا يكون ما صدق عليه واحدا

وأما المفهوم فلا

وأمثال ذلك أكثر من أن تحصى

تنبيه نقل عن الحكماء أنهم قالوا ذاته وجوده المشترك بين جميع الموجودات ويمتاز عن غيره بقيد سلبي

وهو عدم عروضه للغير

فإن وجود الممكنات مقارن لماهية مغايرة له

ووجوده ليس كذلك

وهذا بطلانه ظاهر

ولم يتحقق عندي هذا النقل عنهم

بل قد صرح الفارابي وابن سينا بخلافه

فإنهما قالا الوجود المشترك

الذي هو الكون في الأعيان

زائد على ماهيته تعالى بالضرورة وإنما هو مقارن لوجود خاص هو المبحث

الشرح

المقصد الثاني في أن ذاته تعالى مخالفة لسائر الذوات إليه ذهب نفاة الأحوال

قالوا والمخالفة بينه وبينها لذاته المخصوصة لا لأمر زائد عليه

وهو مذهب الشيخ الأشعري وأبي الحسين البصري

فإنهما قالا

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام