فهرس الكتاب
الصفحة 1370 من 2064

الكون في الأعيان وأملنا صدق عليه الوجود فلا كالماهية والتشخص

أو وجوده غيره

وتقدم الماهية عليه ليس بالوجود كما تقدم

الثانية لو كان موجودا لكان إما مختارا أو موجبا

والأول باطل

لأن العالم قديم بدليله

والقديم لا يستند إلى المختار

والثاني باطل

وإلا لزم قدم الحادث اليومي أو التسلسل

والجواب لا نسلم أن العالم قديم

وقد مر ضعف دلائله

الثالثة لو كان موجودا لكان إما عالما بالجزئيات أو لا

والأول باطل

وإلا لزم التغير فيه لتغير المعلوم فلا يكون واجبا

والثاني باطل لأنا نعلم أن هذه الأفعال المتقنة لا تستند إلى عديم العلم

والجواب نختار أنه عالم بالجزئيات والتغير في الإضافات لا في الذات

وأنه جائز كما سيأتي

ولنقتصر على هذا القدر

فإن هذا منشأ للشبهات التي طول بها الكتب وعد ذلك تبحرا في العلوم

وعليك بعد الاهتداء إليه أن توقر من أمثاله الأباعر

خاتمة لما ثبت أن الصانع تعالى واجب فقد ثبت أنه أزلي أبدي

ولا حاجة إلى جعله مسألة برأسها

والمتكلمون إنما احتجوا عليه قبل إثبات ذلك

وعنه غنى

فلا نطول به الكتاب

الشرح

الموقف الخامس في الإلهيات التي هي المقصد الأعلى في هذا العلم وفيه سبعة مراصد لا خمسة كما وقع في بعض النسخ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام