[1025] أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ الحَاكِمُ، أبنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أبنا أَبُو الفُتُوحِ أَسَعْدُ بنُ مَحْمُودِ بنِ خَلَفٍ العِجْلِيُّ [1] وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ [2] بِأَصْبَهَانَ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ الجُوزْدَانِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنُ رِيذَه، أبنا أَبُو القَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْحَذَّاءُ الرَّقِّيُّ [3] ،
ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ [4] ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ [5] ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا فَعُوقِبَ بِهِ، فَسَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ، فَاللهُ أَجْوَدُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ وَسَتَرَهُ» [6] .
(1) الأَصْبَهَانِيُّ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، مُفْتِي العَجَمِ، مُنْتَخَبُ الدِّينِ، الفَقِيهُ، الشَّافِعِيُّ، الوَاعِظُ، مِنْ أَئِمَّةِ الشَّافِعِيَّةِ، لَهُ تَصَانِيْفُ. سمِعَ مِنْ فَاطِمَةَ الجُوزْدَانِيَّةَ (الْمُعْجَمَ الصَّغِيْرَ) لِلطَّبَرَانِيِّ، وَبَعْضَ (الكَبِيْرِ) أَوْ جَمِيعَهُ، وَقَالَ الحَافِظُ الضِّيَاءُ: شَيْخُنَا هَذَا كَانَ إِمَاماً، مُصَنِّفاً، سَمِعْتُ مِنْهُ (الْمُعْجَمَ الصَّغِيْرَ) لِلطَّبَرَانِيِّ. توفي سنة (600 هـ) . سير أعلام النبلاء (21/ 402) .
(2) الأَصْبَهَانِيُّ، الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، الْمُسْنِدُ، الرِّحْلَةُ، توفي سنة (605 هـ) . سير أعلام النبلاء (21/ 435) .
(3) من أكبر شيوخ الطبراني، وهو صَاحبِ حجَّاجٍ الأَعورِ، ترجم له الذهبي، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً.
تاريخ الإسلام (6/ 674) سير أعلام النبلاء (16/ 120) ضمن شيوخ الطبراني. من عاش ثمانين سنة (39) إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (111) .
(4) يُونُسُ بنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بنِ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ السَّبِيعِيُّ، أَبُو إِسْرَائِيلَ الكُوفِيُّ، صدوق يهم قليلاً، التقريب (7899) .
(5) وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبُو جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ، وَيُقَالُ لَهُ: وَهْبُ الخَيْرِ، مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ - رضي الله عنهم -، وَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ وَهْبٌ مُرَاهِقاً، وَهُوَ مِنْ أَسْنَانِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه -، وَكَانَ صَاحِبَ شُرطَةِ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وَقِيْلَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - كَانَ إِذَا خَطَبَ، يَقُومُ أَبُو جُحَيْفَةَ - رضي الله عنه - تَحْتَ مِنْبَرِهِ. وَاخْتَلَفُوا فِي مَوْتهِ؛ وَالأَصَحُّ: سَنَةَ (74 هـ) ، حَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ. سير أعلام النبلاء (3/ 202) .
(6) من لم نترجمهم من فوق الطبراني: سبقوا [926] . حَجَّاجُ بنُ مُحَمَّدٍ: ثقة ثبت، لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته، مضى [845] . وأبو إسحاق: هو السَّبِيعِيُّ، ثقة اختلط بأخرة، مضى [809] .
الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (46) ومن طريقه أخرجه المصنِّف، واختصره.
وأخرجه أحمد (775) (1365) والترمذي (2626) وابن ماجه (2604) وغيرهم من طريق الحَجَّاجِ، به، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قال الذهبي: إسناده جيد. المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي (7/ 3475، رقم 13714) .
وحسن إسناده شعيب الأرنؤوط في المسند.
أما الألباني فإنه ضعَّفه في سنن الترمذي وابن ماجه، ثم تراجع عن تضعيف شطره الأول فيما نقل عصام موسى هادي في كتابه"محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني كما عرفته" (ص 50) ، قال الألباني: (ما تحته خط له شواهد) ، يقصد لفظ: «مَنْ أَصَابَ حَدًّا فَعُجِّلَ عُقُوبَتُهُ فِي الدُّنْيَا فَاللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَى عَبْدِهِ العُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ» . وانظر: ضعيف الجامع الصغير (5423) .
وفي الباب عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عند البخاري (18) ومسلم (1709) - (41) ، ولفظه: «وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ» . واللفظ للبخاري.