فهرس الكتاب
الصفحة 280 من 675

وهذا الكتاب هو الذي رواه أبو العباس أحمد بن جعفر بن يعقوب بن الإِصْطَخْرِيُّ [1] عن أحمد، إلا أن في رواية الإِصْطَخْرِيِّ زيادات ليست في هذه الرواية، فالله أعلم.

[887] قال الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الْمَدِينِيُّ الأصبهاني في كتاب"الحِنَّا" [2] - وقد ردَّ على بعضِ مَنْ تَكَلَّمَ في شيءٍ بلا عِلْمٍ: «فَهَلَّا عَمِلَ كما عَمِلَ الفَتَى الإمامُ والهُمَامُ بْنُ الهُمَامِ أبو عبد الله محمد [3] بن أستاذنا الإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد [4] - رضي الله عنه - حين ذكر إمرار أحاديث الصفات على ظاهرها وترك التأويل والتكييف فيها» . ثم قال: «فإنْ سُئِلْنَا عن ذلك يوم القيامة، أقسمنا بعظمته إنا كنا لا نحيط عِلْمًا بأمثالِ هذا الحديثِ، فوكلنا عِلْمَهُ إلى قَائِلِهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَبَاعِثِهِ - عز وجل -» .

(1) أبو العباس أحمد بن جعفر بن يعقوب بْن عَبْدِ اللهِ الفارسي الإِصْطَخْرِيُّ، ذكره ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/ 24) ، وقال:"روى عَنْ إمامنا أشياء، منها: ..."فساق هذه الرسالة الطويلة.

(2) بكسر الحاء المهملة وتشديد النون، هكذا ضبطه المصنِّف، وهو في عداد المفقود، ووجدتُ أنَّ شمس الدِّين السخاوي نقل منه أيضاً. انظر: المقاصد الحسنة (ح 763) . وقد مضت ترجمة أبي موسى الْمَدِينِيِّ [779] .

(3) أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل التَّمِيمِيّ الْأَصْبَهَانِي الشَّافِعِيّ، قَالَ أَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ: وُلِدَ فِي سَنَةِ (500 هـ) ، وَنَشَأَ، وَصَارَ إِمَاماً فِي اللُّغَةِ وَالعُلُوْمِ حَتَّى مَا كَانَ يَتقدَّمُهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ فِي الفَصَاحَةِ وَالبَيَانِ وَالذَّكَاءِ، وَكَانَ أَبُوْهُ يُفضِّلُه عَلَى نَفْسِهِ فِي اللُّغَةِ وَجَرَيَانِ اللِّسَانِ، أَمْلَى جُمْلَةً مِنْ شَرْحِ (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَلَهُ تَصَانِيْفُ كَثِيْرَةٌ مَعَ صِغَرِ سِنِّهِ، مَاتَ بِهَمَذَانَ سَنَةَ (526 هـ) ، وَفَقَدَهُ أَبُوْهُ. تذكرة الحفاظ للذهبي (4/ 52) ، سير أعلام النبلاء (20/ 83) .

وعلى هذا يكون عمره حين وفاته 26 سنة، رحمه الله.

وقد ابتدأ بتأليف (التَّحْرِير فِي شَرْح صَحِيح مُسْلِم) ، وكذلك شرْح لصحيح البخاري، فاخترمته المنية قبل إتمامهما، فأتمهما أبوه، وهما في عداد المفقود، ينقل عنهما النووي وابن حجر في شرحَيهما. انظر: طبقات الشافعية للإسنوي (326) .

(4) الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو القَاسِمِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ طَاهِرٍ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، ثُمَّ الطَّلْحِيُّ، الأَصْبَهَانِيُّ، الْمُلَقَّبُ: بِقِوَامِ السُّنَّةِ، مُصَنِّفُ كِتَابِ (التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ) . قَالَ أَبُو مُوْسَى الْمَدِيْنِيُّ: أَبُو القَاسِمِ إِسْمَاعِيْلُ الحَافِظُ إِمَامُ أَئِمَّةِ وَقتِه، وَأُسْتَاذُ عُلَمَاءِ عَصرِه، وَقُدْوَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي زَمَانِهِ، حَدَّثَنَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ فِي حَالِ حَيَاتِهِ. وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: أَبُو القَاسِمِ هُوَ أُسْتَاذِي فِي الحَدِيْثِ، وَعَنْهُ أَخَذتُ هَذَا القَدْرَ، وَهُوَ إِمَامٌ فِي التَّفْسِيْرِ وَالحَدِيْثِ وَاللُّغَةِ وَالأَدبِ، عَارِفٌ بِالْمُتُوْنِ وَالأَسَانِيْدِ. سير أعلام النبلاء (20/ 80) ، وانظر: الأنساب للسمعاني (3/ 408) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام