فهرس الكتاب
الصفحة 5 من 107

لهم طريق الرشاد، وختمت بالقرآن الكريم الذي جاء مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه.

كما نرى أيضًا دعوة إلى حسن النية وإخلاصها في كل ما يأتيه المرء من قول أو فعل، والمتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

وفي نظرتها للإنسان وما احتوت عليه هذه النظرة من ارتقاء بالجنس البشري وإعلاء لقيمة الإنسان ينطلق البحث من معنى قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70] .

فيبين حدود حرية الإنسان، واختياراته في الفعل والترك، ومن ثم عدم إجبار أحد من الخلق على اعتناق أي شريعة كانت، ولو كانت هذه العقيدة هي عقيدة الإسلام، فإنها بينة واضحة في دلائلها وبراهينها، يدخلها من شرح الله له صدره، ونور بصيرته، وذلك انطلاقًا من قول الله جل شأنه: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام