فهرس الكتاب
الصفحة 60 من 107

بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ [المجادلة: 22] .

تميزت العقيدة الإٍسلامية بميزة فريدة متمثلة في عدم إكراه أحد من الخلق على الدخول في الإسلام، أو إجباره على اعتناقه، بل عدت من دخل فيه من دون اقتناع واختيار وحب، من المنافقين الذين لا يُقبل إيمانهم ولا تنفعهم دعواهم.

وجاءت أصول العقيدة واضحًا غاية الوضوح، وهو قول الله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256] .

ومن خلال هذا المبدأ كفل الإسلام للناس في كل البلدان الحرية الدينية؛ فلم يجبر أحدًا على اعتناقه مكرهًا قهرًا، بل ترك الناس وما اختاروا لأنفسهم، ولذا قال تعالى: وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام